قعدت أكلم نفسي - أ.وفاء فهد الخبيزي

رحلة لحل الأنماط السلبية المتكررة في الحياة

إنّ عملية تغيير النّفس تستدعي وسائل وتقنيات متنوعة، وهذا الكتيّب يعتبر أحد أنواعها، حيث يهدف الي مساعدة من يُحب تغيير وتطوير ذاته، ويرغب في العيش بدون توتر أو ازعاج يصدر من نفسه أو من غيره، فهو يساعد الفرد على اتباع أسلوب مناجاة النّفس بطريقة سهلة وشيّقة ليدرك المفهوم العام للتّغيير ، فالكتيّب يعين الفرد ايضاً على اكتساب مهارة الوعي بذكاء على المواقف المتنوعة والمزعجة التي يمر فيها، ويتعرّف على سر تكرارها بأنماطها المختلفة، ومن خلاله يتم تدريب نفسه على كيفية التّعامل مع الأحداث بدقة ووضوح، ويتمكن أخيراً وبخطوات سهلة من تبديل مشاعره السّلبية لديه بالحَسنة، مع إتقان كيفية صياغة الدّعاء لله تعالى لتثبيت تلك المشاعر الحسنة .كصفات في النّفس ليستشعر بالسّعادة الحقيقية في الحياة تبرز أهمية هذا الكتيّب في سهولة استخدامه كدليل دائم بدوام حاجة الفرد لتغيير الأحداث المزعجة التي يمر عليها، فهو يخلق دافع التغيير، ويعينه على تنمية مهارة التّواصل الصحّي لديه بشكل عام، ومع استمرار اكتساب الفرد صفات وأفعال حَسنة جديدة، يُدرك حينئذ دُوره في الحياة ودُور الأفراد من حوله، فيتم التّفاعل مع نفسه ومع ربّه ومع النّاس من حوله بثقة واحترام، مع تقبل للنفس و للغير، فيعِم السّلام والأمان بين أهله وبين أفراد مجتمعه، وهذا هو الدافع من تأليف هذا الكتيّب، وما أود تحقيقه مستقبلاً بإذن الله تعالى

أ.وفاء فهد الخبيزي